المدن الجديدة في مصر

تم إنشاء 23 مدينة جديدة خلال السنوات الخمس الماضية عن طريق استصلاح الأراضي الصحراوية المنعزلة. تم تقسيم هذه المدن إلى أربعة أجيال: الجيل الأول، الجيل الثاني، الجيل الثالث، والجيل الرابع. تم تحقيق ذلك في فترة زمنية محددة.

ومن المتوقع أن يصل عدد المدن الجديدة إلى حوالي 44 مدينة بحلول عام 2052 ميلادي، بمتوسط مساحة 23 ألف فدان لكل مدينة. تستخدم هذه المدن العمارة الخضراء التي تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة لمعالجة وتسخين المياه والإضاءة والصرف الصحي الممتاز وإعادة تدوير النفايات واستخدام الموارد المستدامة.

مدن الجيل الأول

في الظهور من عام 1977 إلى 1982، وتشمل سبع مدن هي: مدينة الصالحية الجديدة، مدينة دمياط الجديدة، مدينة السادس من أكتوبر، مدينة برج العرب الجديدة، مدينة السادات الجديدة، مدينة 15 مايو، ومدينة العاشر من رمضان الجديدة.

مدينة الصالحية الجديدة

تقع في مركز فاقوس بالشرقية، وتبلغ مساحتها 1617 فدانًا. تعتبر الصالحية الجديدة نواة لمشروع استصلاح أراضي الصالحية القديمة والإسماعيلية، وكانت تمت تخطيطها منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر قبل حرب عام 1967. يبلغ عدد سكان المدينة حاليًا حوالي 40 ألف نسمة، ومن المتوقع أن يصل إلى 80 ألف نسمة بحلول عام 2022.

وقد بلغ حجم الاستثمارات في المدينة حوالي 591 مليون جنيه، حيث بلغت استثمارات قطاع الإسكان حوالي 8.1 مليون جنيه، وقطاع المرافق حوالي 430 مليون جنيه، وقطاع الخدمات حوالي 88 مليون جنيه، وقطاع الزراعة حوالي 19.2 مليون جنيه.

تتضمن المدينة 45 مبنى خدمي تنفذها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و14 مبنى خدمي ينفذها القطاع الخاص. يبلغ متوسط أسعار الشقق في الصالحية الجديدة حوالي 320,000 جنيه، وتبدأ أسعار الأراضي من حوالي 250 جنيه للمتر المربع. أما متعن الأراضي الزراعية، فإن متوسط أسعارها يبلغ حوالي 120 جنيه للمتر المربع.

مع استمرار هذه الجهود في استصلاح الأراضي الصحراوية، من المتوقع أن يزداد عدد المدن الجديدة في المستقبل، حيث يتوقع أن يصل إلى حوالي 44 مدينة بحلول عام 2052 ميلادي. وسيستمر التركيز على تطبيق مبادئ العمارة الخضراء واستخدام مصادر الطاقة المتجددة والموارد المستدامة في تصميم وإنشاء هذه المدن الجديدة.

إن إنشاء المدن الجديدة وتطويرها يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق النائية ويوفر فرص عمل وخدمات أساسية للسكان. كما يساهم في تحسين استخدام الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد.

مدينة دمياط الجديدة

تم بناء مدينة دمياط الجديدة على مدار الـ30 عامًا الماضية بهدف إنشاء مدينة عالمية متكاملة تتميز في مجالات العلم والطب والصناعة. وتحولت المدينة تدريجيًا إلى منطقة سياحية مهمة. يتوقع أن تستوعب المدينة حوالي 270 ألف نسمة.

تقع دمياط الجديدة على ساحل البحر المتوسط شمال محافظة دمياط الحالية وعلى بعد 4.5 كم من ميناء دمياط. يمكن الوصول إلى المدينة بسهولة عبر الطريق الدولي الساحلي الذي يربط بين الشرق العربي والغرب العربي مرورًا بسيناء.

تتضمن المدينة حوالي 23,700 وحدة سكنية في مشروع جهاز مدينة دمياط الجديدة، بالإضافة إلى 31,000 وحدة سكنية في مشاريع أخرى مثل "دار مصر". كما تتوفر 154 قطعة أرض للبيع في المدينة.

في عام 2019، أنجزت وزارة الإسكان تنفيذ 10,476 وحدة سكنية، بما في ذلك 4,656 وحدة سكنية في مشروع "دار مصر" للإسكان المتوسط، و4,760 وحدة سكنية في مشروع "سكن مصر"، و1,056 وحدة سكنية في مشروع "JANNA" للإسكان الفاخر.

تبلغ حجم الاستثمارات في المدينة حوالي 7.2 مليار جنيه، وتصل استثمارات خطة العام المالي 2020-2021 إلى 1.4 مليار جنيه.

باستمرار العمل على تطوير المدينة، من المتوقع أن تستمر في جذب المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتحسين جودة الحياة للسكان.

مدينة السادات الجديدة 


مدينة السادات الجديدة هي مدينة تقع بين محافظة القاهرة ومحافظة الإسكندرية في مصر. تطل المدينة على دلتا النيل وتقع على الكيلو 93 من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي في الاتجاه الشمالي الغربي من القاهرة. تبلغ مساحة المدينة حوالي 121,000 فدان.
يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 300 ألف نسمة ومن المتوقع أن يصل إلى مليون ونصف نسمة بحلول عام 2030. تتوفر في المدينة شقق بأسعار تبدأ من 250,000 جنيه، بالإضافة إلى قطع أراضي تبلغ أسعارها حوالي 320,000 جنيه. يوجد حوالي 51,659 وحدة سكنية في المدينة، بما في ذلك 5,000 وحدة في مشروع الإسكان الاجتماعي بحي الزيتون.
تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع دار مصر في المدينة وجاري تسليم الوحدات، كما يتم تنفيذ المرحلة الثانية حاليًا بنسبة إنجاز تصل إلى حوالي 78%. تم إعادة تخطيط المدينة في عام 2010 لتصبح مركزًا لوسط وغرب الدلتا في مصر
من خلال تطوير المدينة وتوفير المزيد من الخدمات والبنية التحتية، تهدف مدينة السادات الجديدة إلى تلبية احتياجات السكان وتوفير بيئة حياة متكاملة ومستدامة للمقيمين فيها.

This article was updated on أكتوبر ١٦، ٢٠٢٣